الثلاثاء، 10 فبراير 2009

lمن مقومات النصر في غزة 1

من مقومات النصر في غزة 1
( البناء التربوي )

من أبرز مقومات النصر في غزة هذا البناء التربوي المجتمعي بتركيبته الفطرية الفريدة , فيه النخبة والطليعة هم ْمنَ في الميدان وشهد الواقع المرئي للجميع وكذلك الممارسة الميدانية على صدق بيعتهم وتجرد عطائهم وصفاء خياراتهم فكان لهم حرية واستقلال في سياق ومظلة قيادة مؤسسية لا مركزية و ثقة متبادلة راسخة لا يشوبها إرهاب معنوي أو تعبوي أو أقصائي وغاية واضحة جلية ونفس راضية مرضية متواضعة أبية هم الاستشهاديون أو طلاب الشهادة هم نخبة هذا النسيج التربوي المجتمعي لا فرسان الغرف المغلقة وتلاقي الهوي والحضور حيث النفوذ وأصحاب المال ،
ويلي هذه النخبة أهل الفكر والرأي المتساوون في التواجد والحضور والتنوع الذي ينسجم مع بنيتهم العلمية والفكرية التي تنمو وت
تجدد وفق سياق ثوابت الرؤية والرسالة فهم القادة الحقيقيون لفكر وثقافة نهر العمل الإسلامي وهم الممهدون والمعدون لبنية ميادين الشهادة والسياسة والإدارة والتربية ،
ويلي هؤلاء الساسة والمربون والدعاة الذين يمارسون ويطبقون بفقه وعلم وخبرة مفردات ومحتويات منهج المشروع الاسلامي تطبيقا تكامليا لا انتقائيا ولا تصادمياً ،
ويلي هؤلاء الإداريون الذين يديرون حركة المشروع الاسلامي بروح إيمانية اخوية وبآليات مؤسسية تأبى اختراق الثنائيات والتربيطات والإشاعات
بناءً تربوياً فيه الجميع متواضعون لبعضهم يحفظون حقوق وأقدار بعضهم البعض ويسعى بذمتهم أدناهم والكل يتبادل ويتقلب بين مقامات ومواقع الطلاب أوالأفراد تارة والمعلمون أوالقادة تارة أخرى
فحري ببناء كهذا أن يصمد ويتأبى على كيد المتصهينين وأعوانهم الصهاينه و ينتصر لله ليعلي نداءً حبيباً الى قلوب أنصار وأفراد العمل الإسلامي وهو الله غايتنا والرسول زعيمنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا
وللموضوع بقية

الجمعة، 6 فبراير 2009

الصمود ... صناعة غزوية

الصمود ......... صناعة غزوية


نقلت لنا الفضائيات مشاهد أطفال يلعبون على شواطئ غزة تحت القصف الصهيوني وأطفال يلعبون ويدرسون على أطلال بيوتهم ومدارسهم وطفل يسأله المذيع ماذا تتمنى ؟ فيقول :– بلهجته الغزوية – أكون مثل أبوي - وقد استشهد والده مرابطاً في سبيل الله - وطفل آخر يقول : ما أخاف القصف ولا شيء الصهيوني جبان ما يواجهنا وطفل آخر يقول : من بين الأطلال أحنا صامدين ورايحين نحرر الأقصى
وامرأة عجوز تجلس بين الأنقاض والأحفاد وقد استشهد أبنائها الأربعة وزوجاتهم و تقول بلهجة غزوية : ياريت أحمل (تقصد الإنجاب)وأجيب رجّال يصمدوا ويستشهدوا وإنشاء الله راح أربي أحفادي ويحلوا محل أبائهم وامرأة أخري تقول : والله صامدين والدار راح نبنيها وال شهدا راح نخلف غيرهم وما ح نترك أرضنا وما ح نسلم وامرأة أخرى تقول : صامدين ولو دخلوا علينا حنقاتلهم ولو بالصرامي
هذه بعض نماذج فضلاً عن مواقف ونماذج الشباب والشيوخ ولا أدري أ أصبحت غزة علم على الصمود أم أن الصمود علم على غزة أم نحن أمام قصة أسطورية أو رؤية منامية
والواقع نحن أمام آية ربانية تستوجب التحليل والمدارسة
فحالة الجلد والتحمل والإصرار والتحدي والرغبة في الفوز بالحسنيين النصر والشهادة لم تأتي من فراغ بل أكتسبها الأبناء من الإباء والأمهات ومن المناخ العام الذي أفشاه القادة والمربين فأصبح نموذج الصمود ماثلاً متجسداً أمامهم فأدى ذلك إلى انسجام أغلب شعب غزة مع الحياة الإسلامية ومع الفطرة السليمة التي تعد أرضية طبيعية للصمود
فصناعة الصمود تنشأ حينما تستأنف كل أسرة وكل مربي التطبيق الحقيقي لفروض وسنن وآداب الإسلام
ويعيش الأبناء والآباء في سياق منهج واضح المعالم محدد الخطوات
وصناعة الصمود كغيرها من الصناعات تحتاج مادة خام وإدارة ومكان وخطة وتصميمات أو نماذج وخطوات تنفيذ أو عمليات تصنيع
فمادتنا الخام هي الأبناء وخطتنا معلومة ومكاننا المسجد وكل الساحات وإدارتنا الإباء والمربين ونموذجنا أمام أعيننا
أما خطوات التنفيذ فسنبدأ بأنفسنا كإباء ومربين ونأخذ بالعزائم والمجاهدة ونُعمل بما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم " ...و اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم " رواه الطبراني في الأوسط ونقلل ثم نستغني عن الكماليات ومظاهر الرفاهية ونوازن ونفاضل في تعاملنا مع التكنولوجيا والأخذ بكل أأسباب القوة
كما أننا يمكن أن نبدأ من خلال التطبيق الحي والمتقن للفروض والنوافل (وخاصة صلاة الفجر و الصوم)
ومن خلال الرياضة والرحلات (وخاصة الرحلات الكشفية ) ومن خلال الحياة المنزلية والمشروعات الأُسرية ومن خلال ألعاب التحدي الحركية والالكترونية والمهم الآن أن نبدأ معاً مشروع صناعة الصمود